راجي الرحمات الإدارة
عدد المساهمات : 758 تاريخ التسجيل : 16/05/2011
| موضوع: رسالة من ابن تيمية الى أتباع الأحزاب والجماعات في الولاء والبراء 2011-08-08, 01:12 | |
| رسالة في الولاء والبراء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على خاتم الرسل أجمعين , أما بعد:
قال الإمام الحجة وإمام أهل السنة في زمانه ابن تيمية رحمه الله , المتوفى سنة 728هـ :
قال رحمه الله تعالى : (- لا يجوز - التفريق بين الأمة وامتحانها بما لم يأمر الله به ولا رسوله مثل أن يقال للرجل أنت شكيلي أو قرفندي فإن هذه أسماء باطلة ما أنزل الله بها من سلطان وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا في الآثار المعروفة عن سلف الأئمة لا شكيلي ولا قرفندي والواجب على المسلم إذا سئل عن ذلك أن يقول لا أنا شكيلي ولا قرفندي بل أنا مسلم متبع لكتاب الله وسنة رسوله.
وقد روينا عن معاوية بن أبي سفيان أنه سأل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما فقال : (أنت على ملة علي أو ملة عثمان ) فقال : لست على ملة علي ولا على ملة عثمان بل أنا على ملة رسول الله .
وكذلك كان كل من السلف يقولون كل هذه الأهواء في النار ويقول أحدهم : ما أبالي أي النعمتين أعظم على أن هداني الله للإسلام أو أن جنبني هذه الأهواء .
والله تعالى قد سمانا في القرآن المسلمين المؤمنين عباد الله فلا نعدل عن الأسماء التي سمانا الله بها إلى أسماء أحدثها قوم وسموها هم وآباؤهم ما أنزل الله بها من سلطان, بل الأسماء التي قد يسوغ التسمي بها مثل انتساب الناس إلى إمام كالحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي أو إلى شيخ كالقادري والعدوي ونحوهم أو مثل الانتساب إلى القبائل كالقيسي واليماني وإلى الأمصار كالشامي والعراقي والمصري , فلا يجوز لأحد أن يمتحن الناس بها ولا يوالي بهذه الأسماء ولا يعادي عليها بل أكرم الخلق عند الله أتقاهم من أي طائفة كان , وأولياء الله الذين هم أولياؤه هم الذين آمنوا وكانوا يتقون فقد أخبر سبحانه أن أولياءه هم المؤمنون المتقون وقد بين المتقين في قوله تعالى: (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون ) والتقوى هي فعل ما أمر الله به وترك ما نهى الله عنه) ([1]).
وقال في موضع آخر : (.. وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصا يدعو إلى طريقته ويوالي ويعادي عليها غير النبى ولا ينصب لهم كلاما يوالي عليه ويعادي غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمة بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصا أو كلاما يفرقون به بين الأمة يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون)([2]) , انتهى كلامه رحمه الله .
وبعد هذا , فقد قال الله تعالى : {هَـذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ } إبراهيم52.
وقال أيضا : {فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ } النحل82.
والله من وراء القصد
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
([1]) مجموع الفتاوى 3/416.
([2]) مجموع الفتاوى 20/164 , ودرء التعارض 1/149. | |
|
أحمد
عدد المساهمات : 20 تاريخ التسجيل : 20/06/2011
| موضوع: رد: رسالة من ابن تيمية الى أتباع الأحزاب والجماعات في الولاء والبراء 2011-08-08, 22:56 | |
| [size=21]أحسن الله إليك
كلمات من ذهب
لو يفهمها المتحزبون
[/size] | |
|