سنن منسية .. كيفية الرد على من بلغه سلام

إذا نقل لك أحدهم سلام شخصٍ فكيف تردُّ عليه؟

قال ابن حجر في فتح الباري: (ويُستحبُّ أن يرد على المُبلِّغ).
وقال ابن القيم في زاد المعاد: (وكان من هديه –صلى الله عليه وسلم- إذا بلَّغهُ أحدٌ السلام من غيره أم يرُدَّ عليه وعلى المُبلِّغ). عن رجلٍ من بني نُمير عن أبيه عن أبيه عن جدّه أنه أتي النبي –صلى الله عليه وسلم- فقال: إن أبي يَقرأ عليك السلام، فقال -عليه الصلاة والسلام-: (عليك وعلى أبيك السلام). رواه أبو داود وأحمد والنسائي، وحسّنه الألباني.
وقد ورد ذلك من فعل زوجي النبي –صلى الله عليه وسلم- خديجة وعائشة –رضي الله عنهما- فأقرّهما:00 عن أنس –رضي الله عنه- قال: (جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَعِنْدَهُ خَدِيجَةُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُقْرِئُ خَدِيجَةَ السَّلامَ" فَقَالَتْ: إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلامُ، وَعَلَى جِبْرِيلَ السَّلامُ، وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ). رواه الحاكم والنسائي والبزاز والطبراني.00 عَنْ عَائِشَةَ –رضي الله عنها- قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يَا عَائِشَةُ هَذَا جِبْرِيلُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلامَ. قَالَتْ عَائِشَةُ: وعَلَيْهِ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ). رواه البخاري.ولكن هناك زيادة في مسند الإمام أحمد عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (فقلت: عليكَ وعَلَيْهِ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ). قال الألباني في حاشية صحيح الأدب المُفرد: "إسناده صحيح"، وهذه زيادة هامة في هذا الحديث.

* هنيئاً لعبدٍ سمع سُنّةً فأقامها في نفسه، وبلّغها لغيره *