هل سمعتم بهذا الخبر: الجيش السوري يأمر أهالي درعا بنطق: "لا إله إلا بشار"!!

مفكرة الاسلام: أكد جندي خدم بالحرس الجمهوري أعلن انشقاقه احتجاجًا على إطلاق النار الحي ضد المتظاهرين بسوريا، أن الرئيس بشار الأسد على علم ودراية بكل ما يحدث من إطلاق نار حي على المتظاهرين، قائلاً إن الحرس الجمهوري السوري لا يمكن أن يتحرك من دون توقيع خطي منه، كاشفًا عن إجبار الجيش لسكان درعا مهد الاحتجاجات لوصف الرئيس بالإله، عبر إكراههم على النطق بالقول: "لا إله إلا بشار".
والجندي وليد القشمعي، أول من انشق عن الجيش السوري وقد هرب من سوريا إلى مصر خلال رحلة شاقة ومتعبة رفض في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" نشرتها الأحد أن يكشف عن تفاصيلها، واكتفى بالقول "إنها رحلة استمرت أيامًا، وبمساعدة من طوائف سورية مختلفة".
وأضاف: "لقد دخلت الخدمة الإلزامية في 1 أكتوبر 2010، وفي ظهر 16 أبريل الماضي تم أخذنا إلى مقر الفرق الرابعة، حيث سلمنا ملابس تابعة للحرس الجمهوري لعناصر من حزب الله على طريق دمشق – بيروت - الصبورة، وفي يوم 23 أبريل تم أخذنا إلى منطقة هرستا في ريف دمشق، وتم إلباسنا الملابس السوداء التابعة لقوات مكافحة الإرهاب، وتم تسليمنا البطاقة المعدنية التي تستخدم وقت الحرب، ورصاصا حيا".
وتابع "حينها كانت هناك مظاهرات قوية فيها آلاف المواطنين العزل من نساء وأطفال، ولم أشاهد أي فرد مسلح أو يحمل حتى الأسلحة البيضاء أو يشكل أي خطر سواء علينا كمجندين أو على النظام السوري، وكانت الهتافات مدوية "بالروح بالدم نفديكِ يا درعا"، وهو ما أثار تعجبي، فأنا من درعا ولا أدري ما الذي يحدث في درعا، والأهالي قالوا لنا إنها تواجه حملة عسكرية دموية، ثم صدرت إلينا الأوامر بإطلاق الرصاص على الأهالي".
وذكر أنهم تلقوا أوامر بقتل المتظاهرين، وقال إن تلك الأوامر صدرت من الرئيس بشار الأسد، "فالحرس الجمهوري لا يتحرك خارج ثكناته إلا بتوقيع خطي منه، فهو المسئول الأول والأخير عما يحدث وعن الدم المسال، ولا بد أن أذكر أسماء الضباط الذين أمروا بقتل المتظاهرين في دوما وهرستا، (....) وأحدهم قتل زملائي من الذي انشقوا معي ورفضوا إطلاق النار".
ووصف القشمعي وهو من سكان مدينة درعا التي شهدت انطلاق الاحتجاجات الشعبية في مارس تنفيذ ما يحدث في سوريا بأنه حرب بما تحمله الكلمة من معنى، فالأجهزة الأمنية استباحت الدم بشكل كبير.
وقال إنه رفض الامتثال للأوامر بإطلاق النار، باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين، وبرر ذلك بقوله: "لم أدخل الجيش لأقتل الأطفال والنساء العزل، لم أتعلم إطلاق النار إلا لأحرر الجولان. كما أنني لم أر مسلحا واحدا يبادلنا إطلاق النار.. كلهم من الأهالي المسالمين.. غير أنني جندي في الجيش السوري لحماية الشعب وليس لقتله".
القشمعي، الذي قضى ما يزيد على الأسبوع مختبئا في مكان سري في المدينة، شاهد بعينه الاغتيالات التي نفذتها الأجهزة الأمنية بحق جنود بالجيش رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين.
ويعتمد الرئيس السوري بشار الأسد بشكل متزايد على الجيش الذي يسيطر عليه أفراد الطائفة العلوية التي يننمي إليها لسحق انتفاضة بدأت قبل أربعة أشهر ضد حكمه الشمولي. ويقول نشطاء ودبلوماسيون إن القمع تسبب في عمليات انشقاق محدودة في صفوف الجنود السنة الذي يشكلون أغلبية.
وإلى جانب ذلك يقول الجندي إن هناك ضباطًا انشقوا عن الجيش وزج بهم إلى السجن، مضيفًا: "ربما لا يعلم البعض أن هناك 13 ضابطا معتقلا في سجن تدمر فقط، لأن النظام يشك في تعاطفهم مع المواطنين، كما أن هناك ضباطا انشقوا، منهم ضابط برتبة كبيرة جدا من الطائفة العلوية؛ لكن لم يعلن عنه حتى الآن".
وأضاف أن هناك ما يقرب من 2000 مجند رفضوا إطلاق النار وانشقوا، قال إنه يعرف منهم شخصيا 82 مجندا. وأشار إلى أنه يتم شحن الجنود السوريين معنويًا في قتل المتظاهرين حيث "نسبح بحمد بشار الأسد صباحا مساء، يقولون لنا إنه سيحرر القدس، وإنه حامي العرب، وإنه يحمينا، لكنني اكتشفت أنه حامي حمى إسرائيل".
ووصف الجندي المنشق، ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بأنه "رجل سوريا الأول، هو الرجل الذي لا يستطيع أحد أن يعارضه أو يردعه، ورغم أنه عميد ركن؛ فإن اللواء ركن شعيب سليمان قائد الحرس الجمهوري يؤدي له التحية العسكرية في مخالفة واضحة لكل الأعراف العسكرية، وهو شخص عنيف جدا".
وكشف عن تزويد الجيش السوري بأسلحة حديثة "إيرانية الصنع، فمعظمها مكتوب عليه باللغة الفارسية، والأسلحة التي رأيتها أثناء الثورة لم أشاهدها في سوريا من قبل، وهي أسلحة حديثة لم نستخدمها من قبل، أبرزها بنادق القنص التي تقتل من طلقة واحدة، والهراوات الكهربائية".
لكنه في حين يقول "بصراحة لم أر أي عناصر إيرانية في سوريا"، يؤكد في المقابل "رأيت بعيني جنودا لحزب الله في معسكرات في دمشق، وسلمناهم ملابسنا العسكرية، وكمية الملابس كانت كبيرة وقدرت بنحو 1160 قطعة وخوذ وبدلات عسكرية"، وأشار إلى أنه تعرف عليهم "من ملابسهم المكتوب عليها حزب الله، ومن لهجتهم الواضحة، ومن لحاهم، فالجيش السوري يمنع فيه إطلاق اللحى".
وأكد أن سكان درعا يتعرضون لحملة تجويع في إطار عملية القمع من جانب قوات النظام التي تجبرهم على النطق بعبارة الكفر بنطق الشهادة للرئيس السوري، حيث أن "الجيش يقتحم البيوت ويهين الأهالي بشكل غير إنساني، ويطلب منهم ترديد هتافات بغيضة موالية لبشار منها "لا إله إلا بشار"، ومن يرفض يتم إهدار مواده الغذائية من دقيق وأرز وزيت وحليب الأطفال على الأرض، كما أنهم يقومون بتخريب خزانات المياه لتعطيش الأهالي وتجويعهم، ويحكي لي زميل منشق عن الجيش ومتوار عن الأنظار في سوريا، أنهم رفعوا العلم السوري على بناية في درعا، وكأنهم حرروا الجولان".
وكشف النقاب عن اقتتال أمني بين الجيش السوري الذي يرفض الكثيرون من أفراده إطلاق النار على المتظاهرين، وأن الأجهزة الأمنية تنفذ اغتيالات وتصفيات جسدية بحق الجنود الشرفاء، وقال إن "النظام السوري يضع الجيش في المقدمة ثم الفرق الأمنية خلفه، ومن يرفض إطلاق النار من عناصر الجيش تتم تصفيته في الحال، وهناك حالات اقتتال وإطلاق نار متبادل بين الجيش والفرق الأمنية، ولدي زملاء أطلقوا النار على أفراد من الأمن وأردوهم قتلى، والعكس يحدث بكثرة".
وأضاف: "لقد رأيت بأم عيني أثناء اختبائي بدرعا، تصفية القوى الأمنية لضابط بدرجة ملازم أول رفض إطلاق النار، بعدها ثأر له مجند وقتل ما يقرب من 13 فردا من القوى الأمنية.. لقد كانت مجزرة حقيقية".
وكشف أن عن الجنازات التي يشيعها النظام السوري لضباطه في دمشق هي لـ "الضباط الأشراف الذين قتلتهم القوى الأمنية ويتم إلصاق دمهم بالعصابات المسلحة غير الموجودة أصلا، وكل من يقتل في سوريا يقتل على يد قوى الأمن".
وذكر الجندي المنشق أنه عُرض عليه 75 مليون ليرة سورية "لأظهر في مسرحية على التلفزيون السوري بعد أن يضعوا لي كدمات وسحجات افتراضية، لأقول إنني أجبرت على الانشقاق من قبل العصابات المسلحة التي اختطفتني؛ لكنني رفضت، والآن أعيش محكوما علي بالإعدام؛ لكن لو تكرر الموقف مجددا سأرفض إطلاق النار وسأنشق مجددا".
وبرر عدم التحام الجيش السوري بالثوار كما فعل نظيره المصري والتونسي، بأن "معظم القادة من الطائفة العلوية، وهم خائفون بشكل كبير على مناصبهم، والضباط الآخرون ممن يرفضون أوامر إطلاق النار يتم قتلهم، وبالتالي فالجيش نفسه منقسم، غير أن أفراد الجيش لا يعلمون ما الذي يحدث أصلا في سوريا، فالأخبار لا تصلنا على الإطلاق، ويمنع علينا استخدام الهواتف الجوالة تماما، ومن يضبط بهاتف جوال يعاقب بشهر زيادة على مدة خدمته".
يذكر أن سوريا تشهد منذ منتصف مارس حركة احتجاج غير مسبوقة على نظام الرئيس بشار الأسد، بيد أنها قوبلت بقمع دام أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص واعتقال أكثر من 12 ألفا آخرين، وفق منظمات حقوقية. ويتهم النظام السوري "عصابات مسلحة"، الأمر الذي نفاه المجند المنشق قائلاً إنه لا وجود لتلك العصابات المزعومة.

المصدر: http://www.islammemo.cc/hadath-el-saa/2011/07/24/130382.html

قال تعالى عن فرعون لما جاءه موسى:

فَكَذَّبَ وَعَصَى{21} ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى{22} فَحَشَرَ فَنَادَى{23} فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى{24}

فماذا بعد ذلك يا ربنا:

فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى{25} إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى

حسبنا الله ونعم الوكيل

» أوقف بسببها.. الشيخ نبيل العوضي يفضح جرائم حزب البعث السوري في خطبة الجمعة