قبل خمس سنوات تقريبا.. قبل دخول شهر رمضان بأسبوع تقريبا..تزوج شاب
من فتاة شابة من عائلة محترمة ونسب موفق .. يقول: " بعدما انتصف شهر رمضان تقريبا.. جلست على مائدة السحور مع أسرتي المكونة من أبي..
- طبعا أمي متوفاة من كذا سنة - وجلس أخي وزوجته العروس أيضا.. وجلست كذلك معنا لتناول السحور [ جدتي ] التي تبلغ من العمر [ قرابة الـ 80 عاما ] .
وقال " وبينما نحن جلوس.. سمعت - ودون قصد مني - زوجة أخي العروس تهمس في أذن زوجها مازحة تقول: " متى ستموت جدتك " ؟!
" فضحك أخي.. وقال لها: " الأعمار بيد الله يا عزيزتي " !!
فجأة.. أبي انتبه أن شيئا أساسيا عندنا على مائدة السحور غير متوفر في سحور ذلك اليوم.. إنه الشاي.. فقال يخاطب زوجة ابنه: " يا عروس أين الشاي " ؟!
فانتبهت لذلك وقالت مرتبكة: " أعتذر لكم.. يبدو أنني نسيت أن أعده.. امنحوني [ خمس ] 5 دقائق فقط.. وسأحضره بسرعة ".
فقالت الجدة مستحثة خطاها: " بسرعة يا ابنتي ولا تتأخري فأذان الفجر على وشك أن يرفع " !!
وغابت العروس في المطبخ.. ومضت الدقائق [ الخمس ] الـ 5 بل وزيادة عليها.. ولما تحضر العروس بعد !!
ذهب أخي إلى المطبخ مسرعا ليستعجل في إحضار الشاي.. فوجد زوجته العروس ملقاة على الأرض..
حركها !!
وإذا بالعروس قد أضحت جثة هامدة " !!
ولا حول ولا قوة إلا بالله
اعتبروا يا ناااااااس !!!
اعتبرن يا فتيات !!!
كانت قبل قليل تقول لزوجها: " متى ستموت جدتك الثمانينية " ؟!
وما كانت تدري هذه العروس المسكين أن ملك الموت كان ينتظرها في المطبخ
ولله در الشاعر يوم قال:
وكم من عروس زينوها لزوجها = وقد نسجت أكفانها وهي لا تدري
هو هكذا الموت
========================================