راجي الرحمات الإدارة
عدد المساهمات : 758 تاريخ التسجيل : 16/05/2011
| موضوع: من نوادر ابن سيرين -رحمه الله- 2011-09-06, 20:40 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد:
قال ابن كثير في البداية : محمد بن سيرين أبو بكر أبي عمرو الأنصاري ومولى أنس بن مالك ..قال محمد بن سعد كان ثقة مأمونا رفيعا إماما كثير العلم ورعا وكان به صمم وكان الشعبي يقول :عليكم بذلك الأصم ..يعني محمد بن سيرين
وقال ابن شوذب ما رأيت أحدا أجرأ على تعبير الرؤيا منه. وكان إذا سئل عن الرؤيا قال للسائل :اتق الله في اليقظة ولا يغرك ما رأيت في المنام.
والغريب أن ابن سيرين وهب هذه القدرة على التفسير في حلم رآه فيروى أنه قال :رأيت في المنام كأني دخلت الجامع فإذا بمشايخ ثلاثة وشاب حسن الوجه إلى جانبهم فقلت للشاب من أنت يرحمك الله ؟ فقال أنا يوسف. فقلت: فهذه المشيخة ومن هؤلاء؟ قال: آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب. فقلت: علمني مما علمك الله. قال ابن سيرين: ففتح فاه ثم قال انظر ماذا ترى؟ قلت:لهاتك..ثم فتح فاه فقال: انظر ماذا ترى؟ قلت:أرى قلبك. فقال عبر ولا تخف. فأصبحت وما قصت علي رؤيا إلا وكأني أنظر إليها في كفي.
ويروى أن امرأة جاءته وكان جالسا للغداء فقالت إني رأيت رؤيا فقال لها : تتركيني آكل أم أترك الأكل وأعبر رؤياك؟ قالت :كل. فأكل ثم قال لها:قصي. فقالت رأيت القمر يدخل في الثريا ومناديا ينادي من خلفي: توجهي إلى ابن سيرين وقصي رؤياك.. فلفظ يده من الطعام وقال لها: ويلك وكيف رأيت؟ فأعادت عليه فتغير لونه وأخذ يمسك بطنه فقالت له أخته مالك ياأخي؟ قال : زعمت هذه المرأة أني ميت بعد سبعة أيام فدفن في اليوم السابع
وهكذا عرف ابن سيرين تفسيرا لأحلام بعد حلم رآه واستشرف موته بعد حلم فسره وارتبط اسمه في تاريخ الفكر الإسلامي بالأحلام كواحد من أشهر مفسري الأحلام.
نوادر ابن سيرين:
النادرة الأولى : روي أن رجلاً أتى ابن سيرين فقال : رأيت في أذن امرأتي حلقة نصفها ذهب ونصفها فضة .. فقال : لعلك طلقتها طلقتين وبقيت عليك واحدة … فقال : نعم هي كذلك .
النادرة الثانية : روي أن رجلاً أتى ابن سيرين فقال : رأيت كأنني على حمار ولا يزال يلقّيني في ماء وطين ثم رأيت جارية اسمها عقبة فأردفتها خلفي فقال ابن سيرين : تعقب ذرية إن شاء الله .
النادرة الثالثة : سئل ابن سيرين عن رجل أخذ جرةً وأوثق فيها حبلاً وأدلاها في ركية فلما امتلأت الجرة انحل الحبل وسقطت الجرة ، فقال : الحبل ميثاق والجرة امرأة والماء فتنة والركية مكر وهذا الرجل بعثه صاحبٌ له يخطب له امرأة فمكر الرجل وتزوجها .
النادرة الرابعة : وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين فقال رأيت فخذي حمراء وعليها شعر نابت وأمرت رجلاً فقص ذلك الشعر . قال : أنت رجلٌ عليك دين يؤديه عنك رجلٌ من قرابتك .
النادرة الخامسة : روي أن رجلاً أتى ابن سيرين وقال : رأيت كأني أشرب من قلة لها رأسان رأسٌ مالح ورأسٌ حلو ، قال لك امرأة ولها أخت وأنت تراود أختها عن نفسها ، فاتق الله تعالى . قال الرجل : صدقت وأشهد على أني تبت إلى الله تعالى .
النادرة السادسة : روي أن امرأة جاءت ابن سيرين فقالت : رأيت في حجري لؤلؤتين ، إحداهما أعظم من الأخرى ، فسـألتني أختي إعطاء إحدى اللؤلؤتين .. فأعطيتها الصغرى . قال : إن صدقت رؤياك فإنك تعلمت سورتين إحداهما أطول من الأخرى وعلمت أختك القصيرة ، قالت : صدقت .
النادرة السابعة : جاء رجلٌ إلى ابن سيرين فقال : رأى رجلٌ أنه يدق بيضاً من رؤوسها فيأخذ بياضها ويترك صفارها فقال ابن سيرين : قل للرجل يأتيني لأعبرها له قال : أبلغه عنك ذلك ، قال : لا . ثم كرر عوده إليه مراراً وهو يقول كذلك في آخر الأمر قال : أنا الذي رأيته فاستحلفه بالله واستوثق منه فأمر أحد أصحابه أن يأتيه بأحد من دار الشرطة ليحمله إليه ويعرفه بأنه نباش الموتى وسارق أكفانهم ، فقال أشهدك أني تبت إلى الله ولا أعود لذلك .
النادرة الثامنة : أتت امرأة ابن سيرين فقالت : رأيت كأني قتلت زوجي مع قوم . فقال لها : إنك حملت زوجك على إثم فاتقي الله – عز وجل – قالت : صدقت .
النادرة التاسعة : جاء رجلٌ إلى ابن سيرين فقال : إني خطبت امرأة في المنام سوداء قصيرة فقال له اذهب فتزوجها فإن سوداها مالها وقصرها قصر عمرها وترثها سريعاُ فكان كما قال .
النادرة العاشرة : عن هشام بن حسان قال: قصّ رجل على ابن سيرين قال : رأيت كأني استسقيت فأتيت بقدح ماء فوضعته على كفي فانكسر القدح وبقي الماء في كفي ،فقال له اتق الله فإنك لم تر شيئاً ،فقال الرجل :سبحان الله أقصّ عليك الرؤيا وتقول لم تر شيئاً فقال له ابن سيرين : إنه من كذب فليس عليّ من كذبه شئ ،إن كنت رأيت هذا فستلد امرأتك وتموت ويبقى الولد على يدك ،فلما خرج الرجل قال :والله ما رأيت شيئا . قال هشام: فما لبث الرجل غير كثير حتى ولدت امرأته غلامًا وماتت وبقي الغلام .
النادرة الحادي عشرة : عن عبدالله بن المبارك عن عبدالله بن مسلم (وهو رجل من أهل مرو) قال: كنت أجالس ابن سيرين فتركت مجالسته وجالست قوماً من الإباضية فرأيت فيما يرى النائم كأني مع قوم يحملون جنازة النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتيت ابن سيرين فذكرت له ذلك فقال : مالك جالست أقواماً يريدون أن يدفنوا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.
النادرة الثاني عشرة : أتى رجل إلى ابن سيرين فقال : رأيت البارحة امرأة من جيراني كأنها ذبحت في بيت من دارها ،فقال : هذه امرأة نكحت الليلة في ذلك البيت . فعزّ على السائل ما ذكره لأن زوج المرأة كان غائباً عنها فلما انصرف قال لأهله:رأيت فلاناً (يعنون الغائب جاره )؟ فقال : وهل أتى ،قالوا : نعم وفي بيته بات البارحة ، فقصده وسأله كما قال ابن سيرين .
النادرة الثالثة عشرة: جاء رجل إلى ابن سيرين وقال: رأيت ثورا عظيما خرج من جحر صغير فصافحته ثم أراد أن يعود في ذلك الجحر فضاق عليه. فقال ابن سيرين هي الكلمة العظيمة تخرج من الرجل ثم يندم عليها فيريد أن يردها فلا يستطيع.
منقوووول | |
|