راجي الرحمات الإدارة
عدد المساهمات : 758 تاريخ التسجيل : 16/05/2011
| موضوع: سُنن شِبه مَنسِيّة: التداوي بالعسل 2012-02-18, 01:14 | |
| سُنن شِبه مَنسِيّة: التداوي بالعسل قال تعالى: (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ) (النحل:69) . قال ابن كثير في تفسيره: قوله :"فيه شفاء للناس" أي في العسل شفاء للناس، أي من أدواءٍ تعرِض لهم، قال بعض من تكلم على الطب النبوي: لو قال فيه الشفاء للناس لكان دواء لكل داء، ولكن قال: فيه شفاء للناس، أي يصلح لكل أحد من أدواء باردة فإنه حار والشيء يداوى بضده. عن أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه-، أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أخي يشتكي بطنه، وفي رواية: استطلق بطنه، فقال: "اسقه عسلاً"، فذهب ثم رجع، فقال: قد سقيته، فلم يغن عنه شيئاً. وفي لفظ: فلم يزده إلا استطلاقاً مرتين أو ثلاثاً، كل ذلك يقول له: "اسقه عسلاً"، فقال له في الثالثة أو الرابعة: "صدق الله وكذب بطن أخيك". أخرجه البخاري ومسلم. قال ابن كثير: قال بعض العلماء بالطب كان هذا الرجل عنده فضلات فلما سقاه عسلاً وهو حار تحللت فأسرعت في الاندفاع فزاده إسهالاً فاعتقد الأعرابي أن هذا يضره وهو مصلحةٌ لأخيه ثم سقاه فازداد التحليل والدفع ثم سقاه فكذلك، فلما اندفعت الفضلات الفاسدة المضرة بالبدن استمسك بطنه وصلح مزاجه واندفعت الأسقام والآلام ببركة إشارته عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام. وعن جابر مرفوعاً: "إن كان في شيءٍ من أدويتكم خير، ففي شَرطةِ محجمٍ، أو شربةٍ من عسلٍ، أو لذعةٍ بنارٍ، وما أُحبُّ أن أكتوي". أخرجه البخاري ومسلم. قال ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى :والعسل فيه منافع عظيمة، فإنه جلاء للأوساخ التي في العروق والأمعاء وغيرها، محلل للرطوبات أكلا وطلاء، نافع للمشايخ وأصحاب البلغم. وقال: وهو غذاء مع الأغذية ودواء مع الأدوية وشراب مع الأشربة وحلو مع الحلوى وطلاء مع الأطلية ومفرح مع المفرحات، فما خلق لنا شيء في معناه أفضل منه ولا مثله ولا قريبا منه، ولم يكن معوّل القدماء إلا عليه وأكثر كتب القدماء لا ذكر فيها للسكر البتة ولا يعرفونه فإنه حديث العهد حدث قريبا، وكان النبي يشربه بالماء على الريق وفي ذلك سر بديع في حفظ الصحة لا يدركه إلا الفطن الفاضل. وقال الدكتور محمد علي الحاج في كتابه "غذاؤك حياتك" : والعسل: مفيد جداً للمصابين بأمراض القلب، وأمراض الكبد وخاصة في اليرقان، كما أن العسل يفيد في تضميد الجروح إذ يساعد على سرعة التئامها. والعسل: يساعد على تثبيت الكلسيوم في العظام بما يحتويه من فتامين (C ) ولذلك فهو ضروري للرضع والأطفال الآخذين في النمو إذ يساعد عظامهم على التصلب ويسهل بزوغ الأسنان ويقويها ويثبتها ويبعد عنها التنخر والتسوس كما أن يقي الأطفال شر الكساح وتقوس الساقين . ولمّا كانت أنسجة الطفل عند ولادته تحتوي على كمية من الحديد تكفيه ثلاثة أشهر فقط. ولمّا كان لبن الأم فقيراً جداً بالحديد، فإن إعطاء الرضيع ملعقة عسل يومياً اعتباراً من الشهر الرابع تفيده كثيراً إذ تقيه فقر الدم والكساح. وقال الدكتور محمد علي الحاج: الحالات المرضية التي يعطى فيها العسل: الضعف العام والانحطاط الجسماني، الإمساك، زيادة نسبة البولينا في الدم، النحافة، فقر الدم، الضعف الجنسي (التناسلي)، أدوار النقاهة وخاصة بعد الحميات، ثم قال: والعسل يفيد في تنظيم حركة التنفس، كما أنه يفيد كثيراً في حالات السعال والتهاب اللوزتين والتهابات الحنجرة والقصبات. وللعسل فائدة كبيرة في تليين الأمعاء وخاصة إذا أخذ على الريق . اهـ . "غذاؤك حياتك" . هنيئاً لعبدٍ سمع سُنّةً فأقامها في نفسه، وبلّغها لغيره *
من موضوعات الأخ راجي القبول جزاه الله خيرا | |
|